تسأل قارئة، زوجى يشعر بقلق تجاه الممارسة الجنسية أثناء الحمل، لاحتمال أن ذلك يؤذى الجنين، فهل هذا صحيح؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور أيمن الحسينى استشارى أمراض النساء والتوليد قائلا:
إن الممارسة الجنسية أثناء الحمل لا تضر الجنين، بافتراض أن الحمل فى حالة طبيعية سليمة.
وذلك لأن هناك عدة خطوط دفاعية تحمى الجنين من أى أذى محتمل بسبب ذلك، فالجنين فى بطن أمه محاط بسائل بعمل على امتصاص الصدمات، وهو السائل الأمينوسى.
ويشير الحسينى إلى أن عضلات الرحم قوية بما فيه الكفاية لتوفير جدار أمن قوى لحماية الجنين.
ونجد كذلك أن فتحة عنق الرحم عند الحامل تتغطى بسدادة من مخاط كثيف تمثل حاجزًا لمنع تسلل أى عدوى محتملة إلى داخل الرحم.
كما أن زيادة حجم البطن، خاصة فى الشهور الأخيرة، تمثل عائقًا للاتصال الجنسى التقليدى.
من ناحية أخرى، يؤكد الحسينى أنه لا يفضل أن ترقد الحامل على ظهرها منذ بدء الشهور الثلاثة الأخيرة؛ لأن الحجم الكبير للرحم خلال هذه الفترة يمكن أن يعوق الدورة الدموية، لذا يجب أن يحاول الزوجان إيجاد أوضاع جديدة مريحة.
مثل وضع الرقود على الجنب أو اتخاذ الحامل للوضع العلوى، ويمكن أن تتسبب المعاشرة الجنسية قرب الميعاد المتوقع للولادة فى تعجيل حدوث الولادة لسببين.
الأول هو تكرار حدوث انقباضات بالرحم التى تصاحب مرحلة الشبق أو وصول المرأة إلى قمة الإثارة الجنسية.
الكاتب: أسماء عبد العزيز
المصدر: موقع اليوم السابع